بعد صراع مع المرض استمر عام كامل لم أستطع فيه أن أجد علاج لكل آلامى وأمراضى الكثيرة التى أعيتنى كثيراً
وكلما حاولت علاج أحدها عاد الوضع كما كان وربما استمر وضع الآخر كما هو فكلما لجأت لطبيب كان علاجى دائماً مؤقتاً
فقد كنت أعانى من :
- آلام فى عينى
- آلام فى أذنى
- آلام فى يدى
- آلام فى أرجلى
- آلام فى معدتى
أستطيع أن أجزم أنه لم يعد هناك عضو من أعضائى ولا جارحة من جوارحى إلا وقد داهمها المرض
إلى أن ظننت أن أمراضى وآلامى أصبحت مزمنة ولا علاج لها
إلى أن أرشدونى إلى مستشفىً على أن أذهب وأظل به شهراً كاملاً حتى يتم شفائى
فسارعت إليه وكلى أمل فى الشفاء
فقضيت الأيام هناك وشيئاً فشيئاً وجدتنى أتماثل للشفاء
فبدأت أمراض عينى تزول وأمراض أذنى تذهب بل ويدى وأرجلى ومعدتى
تم شفاء كل أعضائى وجوارحى بل وظننت أننى انسان جديد معافىً تماماً
وكأننى ولدت من جديد ننى أنن ولكن الأطباء نصحونى باتباع بعض الارشادات والتعليمات حتى لا تعود أمراضى من جديد
فقلت لنفسى إن شاء الله سأمتثل وأتبع الارشادات والأوامر
إنه لغباء أن أصل إلى هذه الدرجة من المعافاة ثم أعود مرة أخرى لفعل ما يمرضنى
أليس هذا غباء ؟؟؟
إخوتى وأخواتى فى الله
ألسنا جميعا نعانى من الأمراض طوال العام ؟
أليست ذنوبنا أمراضاً ؟
- أليس إطلاق البصر وعدم غضه مرضا وألما بالعين نعانى منه ونحتاج لعلاجه
- أليس سماع الأغانى والموسيقى وسماعك وتلذذك بعبارات تغضب الله مثل سماعك للغيبة
مثل عبارات الحب والعشق والهيام ربما قالها أو قالتها لك غيرك مرضاً وألما بالأذن نعانى منه ونحتاج لعلاجه
- أليس مد اليد بالسرقة وغيرها من الحرام مرضاً ألماً نعانى منه ونحتاج لعلاجه
- أليس المشى الى الحرام مرضاً وألماً بالأرجل نعانى منه ونحتاج لعلاجه
- أليس أكل الحرام مرضاً وألماً بالمعدة نعانى منه ونحتاج إلى علاجه
ولنقس على ذلك الفم حين يمرض حين يغتاب ألا يكون مريضاً يحتاج لعلاج
بل يمكننا أن نطبق ذلك على كل أعضائنا
الآن قد عرفنا من المرضى وما ينبغى عمله
فما هو المستشفى ؟
أليس شهر رمضان هو أعظم مستشفى لعلاج أمراضنا ؟
أليس غبياً من يعود الى المرض بكامل إرادته رغم استشفائه التام ؟
فنحن جميعاً المرضى وشهر رمضان كان فرصتنا للاستشفاء
نعلم جميعاً أن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم
فاللهم إنا نسألك أن تجعلنا من المخلصين المجاهدين للشيطان
اللهم آمـــــــــــــــــــــــــين